"استهداف الصحفيين يعد جريمة حرب وإسكات صوت الحقيقة"
أكد مراسل فضائية روناهي الصحفي سليمان الطويل، أن استهداف دولة الاحتلال التركي للصحفيين يعد جريمة حرب وانتهاك صارخ ضد حقوق الأنسان.
أكد مراسل فضائية روناهي الصحفي سليمان الطويل، أن استهداف دولة الاحتلال التركي للصحفيين يعد جريمة حرب وانتهاك صارخ ضد حقوق الأنسان.
منذ اندلاع الحراك في سوريا بدأت تركيا بشن هجماتها على المنطقة وفي الآونة الاخيرة ازدادت هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، مستهدفة الصحفيين بطائراتها المسيرة، حيث تهدف بهذه الهجمات طمس الحقيقة التي تقوم بها من جرائم حرب وانتهاكات بحق السكان واحتلال المزيد من الأراضي في إقليم شمال شرق سوريا.
وفي هذا السياق أجرت وكالتنا وكالة فرات للأنباء لقاء مع الصحفي ومراسل فضائية روناهي سليمان الطويل حول الهجمات الأخيرة التي تطال المنطقة مستهدف الصحفيين خصوصاً، قائلاً: "تعرض الصحفيين للاستهداف من قِبل الفاشية التركية أثناء تغطيتهما لهجمات العدوان التركي ومرتزقته على سد تشرين وجسر قرقوزاق، وقد جرى ذلك خلال هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على المنطقة، وقد كان الصحفيون يغطون تلك المعارك التي وقعت سابقاً على جغرافية مناطق إقليم شمال شرقي سوريا، وأثناء حملات قوات سوريا الديمقراطية ضد مرتزقة داعش الإرهابي داخل مخيم الهول وفي المناطق الواسعة التي كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية في ذلك الوقت، وأضاف، بأن كان لهم دور بارز في الساحة الإعلامية، ونقل الحقائق وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال التركي وهجماته العدوانية التي يشنها والإبادات التي يرتكبها بحق السكان وشعوب المنطقة بكل مكوناتها من كرد وعرب وسريان وآشوريين ، منذ العام 2019 إبان احتلالها لمدينة سري كانيه وكري سبي".
وأشار الصحفي سليمان الطويل، بأنه منذ بداية الحراك في سوريا استشهد عدد من الإعلاميين والصحفيين بهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة، مؤكداً بأن هذا دليل واضح بأن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها لا تعترف بالقوانين والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف الصحفيين في الحروب والنزاعات المسلحة وتعتبر جريمة بحق الإنسانية، لكن رغم ذلك ماضية في ممارساتها وجرائمها وكان آخرها استهداف الصحفيين الاثنين ناظم دشتان وجيهان بلكين اللذين استشهدا جراء استهدافهما بطائرة مسيّرة أثناء تغطيتهما للمعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته على سد تشرين وجسر قرقوزاق.
وأوضح الصحفي سليمان الطويل أنه عمل مع الصحفيين ناظم وجيهان لفترات طويلة وذلك أثناء تغطية حملات قوات سوريا الديمقراطية ضد مرتزقة داعش والهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على المنطقة، والمحاولات العديدة من قبل الفاشية التركية بالسيطرة على المنطقة واختراق تحصينات قوات سوريا الديمقراطية واحتلال مناطق أخرى التي باءت بالفشل.
ونوه الصحفي سليمان الطويل، أن هناك تعتيم إعلامي بهذا الخصوص سواء من الإعلام المحلي أو العالمي في حين تواصل دولة الاحتلال التركي ارتكاب جميع تلك الجرائم في ظل صمت دولي.
وأشار الصحفي سليمان الطويل، إلى أنه يجب أن يكون هناك موقف واضح من المنظمات الدولية وكل المنظمات المعنية بحقوق الصحفيين وحقوق الإنسان حيال ما يمارسه جيش الاحتلال، كما يجب أن يكون هناك تحرك لحماية الصحفيين في مناطق شمال وشرق سوريا، وأيضا محاسبة الفاشية التركية بخصوص هذه الجرائم التي اقترفها بحق الصحفيين وكان آخرها استشهاد الصحفي ناظم وجيهان.
وشدد خلال حديثه، بأنهم باقون على العهد والهدف الذي استشهد زملائهم من أجله، وسيواصلون عملهم في الإعلام الحر الذي يمثل هذا كل شعوب المنطقة ويدافع عن حقوق الشعوب وسائرون على دربهم في فضح ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته والإبادات التي يرتكبونه بحق شعوب المنطقة، والانتهاكات التي تجري بشكل شبه يومي في المناطق التي يتواجد فيها الاحتلال التركي ومرتزقته.
وفي ختام حديثه تمنى الصحفي ومراسل فضائية روناهي سليمان الطويل، الرحمة للشهداء، وقال: "لن تستطيع دولة الاحتلال التركي من خلال هذه الممارسات والهجمات أن تكسر من عزيمتنا وعزيمة أهالي شمال وشرق سوريا في مواجهة المشاريع الاحتلالية التي تنفذها في المنطقة".
كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحقوق وحماية الصحفيين أن يتحركوا لحماية الصحفيين في سوريا ومنع الاحتلال التركي من استهداف الصحفيين ومحاكمة تركيا على هذه الجرائم.